كما أوضح ويليام رو في مقاله الأخير فإن الانسحابات الأميركية لا تمثل تغيراً في استراتيجية بوش في العراق، بل هي في الأساس محاولة لامتصاص الغضب الداخلي، من جراء التعثر، إن لم نقل الفشل، الذي يواجه تلك الاستراتيجية. فعدد الجنود الذين أعلن بوش عن سحبهم بداية من صيف العام القادم، هو أقل من عدد الزيادة التي أضافها قبل عدة أشهر. وحتى بعد عامين، سيكون العدد الإجمالي للتخفيض دون مستوى الزيادة المذكورة بقليل. وبذلك فأغلب الظن هو أن بوش سيترك البيت الأبيض دون أن يضطر، تحت ضغط اتجاهات الرأي العام ومطالب النواب "الديمقراطيين"، إلى تغيير استراتيجيته في العراق، لذلك فما يقوم به الآن هو مجرد تغيير تكتيكي! سامي إبراهيم- الشارقة