ما لم يقله الكاتب الأميركي جيمس زغبي في مقاله ليوم الاثنين الماضي: "العرب الأميركيون ومقلب متشيجان" هو أن هناك أطرافاً كثيرة داخل الولايات المتحدة لا تريد للعرب الأميركيين أن يكون لهم دور من أي شكل أصلاً. فالعادة التي لم تُكسر إلا أخيراً بمقاطعة مؤتمراتهم من قبل المرشحين الرئاسيين، وامتناع كثير من المرشحين حتى عن قبول تبرعات منهم للحملات الانتخابية، والحملة الشعواء التي تشنها عليهم وسائل الإعلام الأميركية الكبرى بمناسبة ومن دون مناسبة، كل ذلك مجرد مؤشرات على أن الكثيرين داخل أميركا يمارسون نوعاً من التمييز غير الحميد ضد العرب الأميركيين. وبعد هذا يتحدث لنا العديد من الكُتاب الأميركيين عن مجتمع الفرص المتساوية، وروح التسامح والتعاون والتآخي داخل المجتمع الأميركي، ويعتبرون المجتمع الأميركي نموذجاً مثالياً للاندماج مقارنة بحالة الجاليات المهاجرة المقيمة في أوروبا. أليس هذا تناقضاً ما بعده تناقض؟ بوعلام الأخضر – باريس