قرأتُ مقال الكاتب جيمس زغبي ليوم الاثنين الماضي وعنوانه: "العرب الأميركيون... ومكافأة المشاركة"، وأود التعقيب على آخر جملة فيه، وهي قول الكاتب إن الحياة السياسية الأميركية تكافئ من "يشارك" فيها. ذلك أن هذه العبارة بالذات تضع الإصبع –كما يقال- على بيت الداء بالنسبة للحضور العربي في أميركا. فعدد العرب هناك بالملايين ولكن تأثيرهم في توازنات الحياة السياسية يكاد يكون معدوماً. هذا في حين نجد أن جاليات أخرى تقل عدداً عن العرب تمسك بتلابيب الحياة السياسية الأميركية، وتتصرف فيها كيفما تشاء، من خلال جماعات الضغط، التي تسلطها على الساسة الأميركيين وتجعلهم من خلالها مرتهنين لمشيئتها. ولعل اللوبي الصهيوني تحديداً يأتي في مقدمة جماعات الضغط تلك. ولذا فإن النقطة التي أشار إليها الكاتب، أعني ضرورة المشاركة، هي وحدها التي تستطيع أن تجعل الجالية العربية الأميركية، المتعلمة والمتميزة، قادرة على التأثير في قطار السياسة الأميركية، إن لم يكن بجعله يصدم خصوم منطقتنا، فعلى الأقل تجنيبه الاصطدام بها لتحقيق مصالح الآخرين. وائل عقيل – بيروت