تحدث الصحفي الأميركي الشهير توماس فريدمان في مقاله: "السيارات الخضراء... وسباق الكفاءة في استهلاك الوقود" عن قضية تبدو له، ولبعض أنصار اليمين الأميركي المتطرف، حلاً لارتهان بلاد "العم سام" لنفط الشرق الأوسط، ألا وهي تشجيع الصناعات والاختراعات في مجال الوقود البيولوجي. ولكن لو تأملنا هذا "الحل" سنجد أنه في الحقيقة مشكلة. فلو أصبحت ملايين السيارات تشتغل بـ"الإيثانول" مثلاً فمعنى ذلك أنها ستنافس البشر في مجال المحاصيل الزراعية، ليس فقط لأن أفضل محاصيل الذرة والشعير ستوجه لصناعات الطاقة، بل أيضاً ستمتد المنافسة إلى المياه والأراضي الصالحة للزراعة. وإذا عرفنا أن الملايين يتضورون الآن جوعاً في أماكن كثيرة من العالم، فإن دخول السيارات على خط استهلاك المحاصيل الزراعية سيصبح مشكلة، بل آفة على الجنس البشري. نسيم الموسوي - صنعاء