لماذا لا نفعّل في دولنا العربية الأساس الشرعي الفقهي الديني المجرِّم للاعتداء على حقوق الملكية الفكرية؟ هذا السؤال أثيره بعد قراءة مقال الدكتور سيف الإسلام بن سعود بن عبدالعزيز: "سرقات مسموح بها"، الذي أثار فيه بمرارة مسألة ضياع جهود المبدعين العرب، وعدم احترام الكثير من دور النشر لحقوقهم المادية والأدبية، على رغم وجود تشريعات شكلية في قوانين العديد من الدول العربية. فالإسلام يمنع التعدي على ممتلكات الغير، ويعتبر الملكية الفردية حقاً مقدساً، لا يجوز الاعتداء عليه. وعندما يعرف الناس ذلك، وأنه حرام شرعاً فإن ذلك سيقلل من الاعتداء على تلك الحقوق، من باب تأثير الوازع الديني القوي في العقلية العربية الإسلامية. سمير الحوراني – عمان