أعتقد أن ما تحدث عنه مقال: "مستقبل المعارضة السورية" للدكتور برهان غليون فيه شيء من التفكير الرغائبي، أو التفكير بالتمني، وخاصة إذا عرفنا أن ما سماه الكاتب الكريم بالمعارضة السورية لا شيء يجمع شمله، وكل ما هنالك حركات متعارضة ومتناقضة، لا يوجد عقد اجتماعي سياسي يلم شتاتها. وعلى العموم فإن معارضات الفنادق والملاجئ الأوروبية، ذات النجوم الخمس، لا يمكن المراهنة على أي دور وطني يتوقع أن تقوم به، لأن معظم الناشطين فيها هم أشخاص يبحثون عن خلاصهم الفردي، ومنبتون عن الواقع في أوطانهم. وهذا لا يصدق على المعارضة السورية وحدها، بل يصدق على جميع ما يمسى بالمعارضات العربية في المهجر، والتي هي في الحقيقة معارضات فنادق وملاعق لا أكثر. ماجد غسان- دمشق