إن كنتُ فهمتُ ما قصده الدكتور خالص جلبي في مقاله: "القيامة... في عالم الأموات" فإنه ينتقد واقع أحوال حقوق الإنسان في بعض الدول العربية، ولكن الطريقة التي فعل بها ذلك بدت كما لو كان فيها نوع من لوم الضحايا وهجائهم، وهنا المفارقة. والملوم في مشكلة حقوق الإنسان لا ينبغي أن يكون ضحية التعديات وإنما النسق الاجتماعي أو السياسي العربي القائم، والنقص في الوعي العام، هذا إضافة إلى التراكمات الثقافية التاريخية التي تشجع على الممارسات التي أشار إليها الكاتب، بدل أن تكون الثقافة العامة مانعاً يحول دون ذلك. أشرف فهمي- القاهرة