يوم الخميس الماضي، وتحت عنوان " الشعب السعيد... في فنلندا!" قرأت مقال الدكتور أحمد عبدالملك، وأقول له: مقالُك رائع، يا أستاذ أحمد؛ وزميلتُك محِقّةٌ كلِّيًّا. الفنلنديَّ قارىءٌ نهِم ومخلِصٌ لوَطنه؛ متعلِّقٌ به، لا يُفضِّل بلداَ آخَرَ عليه). وهذا ما أقوله وأكتب عنه منذ ما يزيد على ثلاثة عقود. فذاكَ الشَّعْبُ، الذي لا يتجاوز عددُه الملايينَ الخمسة، يَستعير من المكتبات العامّة في العام أكثرَ من سبعين مليونَ كتاب؛ أي ما معدّلُه 14 كتاباً للفنلنديّ الواحد في السَّنة، بالإضافة طبعاً إلى الأعداد الكبيرة من الكتب والمجلاّت والصحف التي يشتريها الفنلنديّون كلَّ عام – الصحيفةُ الرئيسية، مثلاً، لديها أكبرُ عددٍ من الاشتراكات في جميع بلدان الشمال الأوروبي؛ حيث توزِّع يومياً أكثرَ من 425 ألف نسخة. ومن المُضحِكات المُبكِيات - في المُقارَنة، لا بلْ في المُغايَرة - أنّ معدَّلَ ما نقرأه، نحن العربَ، يُقدَّر بـِ 6-8 دقائقَ في... العام! غسّان غصن- فنلندا