أختلف إلى حد كبير مع بعض الأفكار الواردة في مقال: "انتصار جديد للحرية والعقلانية" للدكتور أحمد البغدادي، وخاصة ربطه الذي أراه مقحماً بين البعدين الأخلاقي والقانوني لمسألة الحكم بالإعدام عبر العالم. ومع أنني لا أريد الدفاع عن قضية الإعدام عموماً، إلا أنني أرى أن الغاية في هذه الحالة قد لا تبرر بالضرورة الوسيلة. فلكل مجتمع ولكل دين مقاربته لهذه المسألة. ومن الثابت في عديد من الأديان السماوية وغير السماوية أن من يشكل وجوده خطراً على المجتمع فلابد من إبعاده عن المجتمع إما بالسجن أو الحكم بالإعدام والقصاص. وهذه ليست مسألة خيار شخصي أو قناعة فردية فلسفية، فرب العباد سبحانه وتعالى أدرى بما يصلح حال العباد. والمجرم الجاني الذي يحرم الأبرياء الآمنين من حقهم في الحياة ظلماً وعدواناً من حق المجتمع أيضاً حرمانه هو من هذا الحق. نادر المؤيد – أبوظبي