قدم الكاتب جاسكون ديل في مقاله: "2008... طموحات أميركية محدودة في العراق"، ما يشبه استشرافاً مستقبلياً للأهداف الأميركية المتواضعة في العراق خلال العام الجاري. وإذا تذكرنا أن هذه سنة انتخابية حاسمة في الولايات المتحدة نفسها، فإن الملف العراقي يكون من الطبيعي أن يغيب أو يوضع على الموقد الخلفي، لأن وضعه في واجهة الأحداث لا يخدم "الجمهوريين" الذين ورطت إدارتهم الحالية أميركا في الحرب. أما "الديمقراطيون" فنقطة ضعفهم عادة قضايا الأمن القومي الخارجي، وهم لا يحبذون بطبيعتهم الإيديولوجية السجال إلا في القضايا الليبرالية الداخلية. ولذا فربما يكون على العراقيين أن يستعدوا لسنة أخرى من عدم الحسم في السياسة الأميركية. عبد الحميد زياد- أبوظبي