أعتقد أن الطريقة التي قدم بها مقال الدكتور حسن حنفي: "الوطن العربي... وتآكل الأطراف"، الصورة العامة للوضع في المنطقة العربية، فيها شيء من المبالغة والتشاؤم. قد يقول البعض إن العديد من الأطراف في العالم يتآمر على المنطقة العربية تحديداً. أو إن الغرب لا يريد للعرب أن يعودوا إلى سابق عهدهم حين كانوا على قمة الحضارة العالمية، ولذلك نراه يشاغل العرب باختلاق المزيد من الصراعات والأزمات في الوطن العربي حتى لا تتفرغ المنطقة للتنمية، ولكن الوضع داخل بلداننا العربية لم يصل مع ذلك إلى هذه الدرجة من الصعوبة. كما أن التعلق بحبال نظرية المؤامرة والتفكير وفقاً لآلياتها وهواجسها هو ما أثر على العرب سلباً خلال العقود الماضية، وآن الأوان لكي نتخلص من هذا النوع من التفكير فننخرط في العالم دون هواجس مسبقة، أو مخاوف معوِّقة. نادر المؤيد – أبوظبي