مع تقديري لكل تلك التحليلات والاجتهادات العلمية التي استعرضها مقال الدكتور صالح عبدالرحمن المانع: "أمن الخليج بين التفاؤل والتشاؤم"، إلا أن لديَّ ملاحظتين أرى أنه لابد من الإشارة إليهما، وهما: أولاً، لقد عانت منطقتنا الخليجية منذ عدة عقود من الحروب والأزمات والصراعات ولذلك فإن سيادة الأمن والاستقرار فيها مطلب شعبي خليجي قبل أن يكون ضرورة دولية. ثانياً: إن شعوب ودول مجلس التعاون هي الأدرى بكيفية صيانة السلام والاستقرار في منطقتها، ولذا فإن رسالة هذه الشعوب للعالم واضحة: مثلما أنكم بحاجة إلى النفط الموجود في منطقتنا، فنحن أيضاً بحاجة إلى أن يدعم العالم وخاصة دوله الكبرى استقرار وأمان هذا الجزء من العالم، وأن يعمل كل ما يستطيع لإبعاد منطقتنا عن الحروب والصراعات والمشاكل. سعيد عثمان – الدوحة