إذا كانت الإضطرابات الأمنية وتعثر جهود التنمية وتعسر الوفاق الوطني... تمثل منغصات تدق في عظم التجربة الأفغانية الحالية، فإن التحدي الاستراتيجي الأكبر لحاضر أفغانستان ومستقبلها هو زراعة المخدرات المنتشرة في أنحاء البلاد. فقد أصبح ذلك النشاط الذي يدر دخلاً كبيراً في بلد يعاني من الفقر وسوء الأحوال المعيشية، ثاني أكبر مصدر للعملة الصعبة وتشغيل العمالة، وذلك وفقاً لتقارير الأمم المتحدة خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، حيث يتضح أن كمية إنتاج الخشخاش زادت بمعدلات كبيرة خلال الفترة المذكورة، كما ارتفع نصيب أفغانستان من تجارة المخدرات على مستوى العالم. فماذا أعدت الحكومة الحالية لمواجهة ذلك التحدي؟ ولماذا عجزت القوات الغربية في أفغانستان عن معالجة الوضع واحتوائه؟ كامل محمد - أبوظبي