حشد الكاتب ديفيد بروكس في مقاله: "الجمهوريون: تقادم المؤسسة وثورة الناخبين"، ما يكفي من الأدلة للبرهنة على أن التيارات المحافظة في أميركا، التي يتزعمها الحزب "الجمهوري" الحاكم، بدأت دورة أفولها. وهذا إلى جانب إشارته إلى أن ساكن البيت الأبيض العام المقبل قد يكون ليبرالياً، "ديمقراطياً"، فإنه أيضاً يؤكد أن عُمر الزيف ساعة وعمر الحقيقة والعدالة إلى قيام الساعة، كما يقال. فقد عربدت التيارات المحافظة الأميركية خلال العقود الماضية، وشنت الحروب، وغزت البلدان، وتنكرت للاتفاقات الدولية، وها هو الشارع الأميركي يكتشف حقيقتها وينفضّ من حولها. لقد انتهى الآن مد تلك التيارات وبدأ جزرها. وهذه سُنة التاريخ. بوعلام الأخضر – باريس