يوم الثلاثاء الماضي وتحت عنوان "حصار غزة: الجريمة والتداعيات"، أشار الدكتور أحمد يوسف إلى أن مصر لا يمكن أن تقف موقف المتفرج من جريمة حرب بشعة ترتكب بحق قرابة مليوني فلسطيني في القطاع. ما أود إضافته أن القاهرة لم تغير موقفها تجاه القضية الفلسطينية، بل إن دعم المفاوض الفلسطيني والدفع باتجاه عملية السلام بندان ثابتان في أجندة السياسة الخارجية المصرية. ودور مصر الأخير تجاه ما جرى في معبر رفح اتسم ببعد إنساني يصعب إنكاره. أمن الحدود بين مصر والقطاع مسؤولية جسيمة يجب مراعاتها ضمن تفاهمات مصرية- فلسطينية. وربما جاءت أزمة معبر رفح لتوفر فرصة لتصحيح بعض الاختلالات في معاهدة السلام التي تكبل يد المصريين في نشر القوة العسكرية اللازمة لضبط الأمن على هذا الجزء الخطير من حدود مصر الشمالية الشرقية. أيمن فؤاد- القاهرة