لعل الأمثلة التي ضربها مقال الكاتب أحمد أميري: "الأقاويل تخفي الجبال" تعد دليلاً واضحاً على أن العديد من المجتمعات العربية والإسلامية ما زالت تعاني من مشكلة انعدام المساءلة، ومن ثم تفوِّت على نفسها فرصة تحديد أخطائها ومعالجة تلك الأخطاء في الوقت المناسب. فإذا كان كل شيء على ما يرام، وكل الهزائم "انتصارات"، والفقر والفاقة والبرد الشديد والحياة دون تدفئة بمثابة "النعيم المقيم"، وإذا كانت حرب خسر فيها لبنان آلاف القتلى والجرحى ودمرت بنيته التحتية من الأساس "انتصاراً"، فإن العرب والمسلمين بحاجة إلى قاموس آخر أكثر واقعية، وأقدر على تسمية الأشياء بمسمياتها الصحيحة، دون لفٍّ ولا دوران. عادل محمود - الشارقة