لا أشاطر الدكتور صالح عبدالرحمن المانع، فيما ذهب إليه من أن بعض أصحاب القرار في المؤسسات الاقتصادية الحكومية الخليجية، يؤمنون بحرية السوق إيماناً يفوق إيمان آدم سميث في كتابه "ثروة الأمم"! لكن نظرية السوق، وهي جزء من المنظومة الليبرالية، لها آلياتها وشروط عملها التي يجب مراعاتها دائماً، فنحن في الخليج لسنا من اخترع ذلك النظام، فهو منهج متكامل في التدبير الاقتصادي، ولا يصح أن نأخذ منه ما يعجبنا ونترك الآخر، بل هو كل لا يتجزأ. لكن مع مرور الوقت ستصل مجتمعاتنا مرحلة الفطام عن ثدي الدولة الريعية، أي إلى المستوى الذي وصلته المجتمعات الغربية، دون أن نسمع مَن يشكو "نار الغلاء". جابر حمدان- دبي