لا شك أن الولايات المتحدة الأميركية، أمة عظيمة نجحت في بلوغ الريادة، وأن من أعظم ما أنجزته مؤسساتها السياسية... بيد أن الانتخابات التمهيدية الحالية لاختيار مرشحي الحزبين الرئيسيين لخوض السباق الرئاسي القادم، تبدو باهتة وعقيمة. فالنسق السياسي الأميركي عجز عن توليد أفكار جديدة، لمعالجة معضلات متجددة؛ مثل الحرب على الإرهاب والمأزق في العراق وشبح الكساد الاقتصادي ومشكلة الأقليات والفقر والبطالة... وذلك لأن المنافسة السياسية أخفقت في المجيء بساسة يمتلكون عقولاً خلاقة وذوي كاريزما ملهمة. فكل المتنافسين الحاليين، يمثلون نمطاً رتيباً ومألوفاً للغاية... إنهم اقرب إلى نموذج الموظف الذي يؤدي واجبه بطريقة آلية لا روح فيها! نبيل سلمان- أبوظبي