لم يفتأ البلقان، وفي موقع الصدارة منه الشعب الصربي، مصدر صداع تاريخي مؤرق لأوروبا منذ أزمنة بعيدة، هذا ما يذكرنا به مقال ويليام فاف الأخير "النزعات القومية... لعنة البلقان"، والذي بيّن كيف أن المآسي والويلات التي عانتها شعوب ذلك الجزء من أوروبا خلال السنوات الماضية، كانت بسبب الجموح القومي ومشاعر العظمة الذاتية مقابل النظرة الدونية إلى الآخر القومي المختلف، لدى غالبية كبيرة من الشعب الصربي ونخبه المؤثرة. لذلك أقول إن منطقة البلقان بحاجة اليوم إلى مجهودات ثقافية وتربوية وإعلامية شاملة، لإخماد نيران الكراهية في نفوس أبنائها، وذلك من خلال تصحيح التصورات الذاتية والأفكار المتعلقة بالآخر. علي حمادنه- الأردن