لا يمكن لوطني عراقي حر وغيور، أن يقبل التدخلات العسكرية التي تقوم بها تركيا حالياً في شمال العراق، بحجة مطاردة وتعقب مسلحي "حزب العمال الكردستاني"، فهي خرق لسيادة العراق وحرمة أراضيه الوطنية. لكن مع ذلك ثمة من يتفهمون مبررات العمل التركي ودواعيه، فالسبب الحقيقي للتدخل التركي ليس "حزب العمال الكردستاني"، بل حكومة إقليم كردستان العراقي التي لا يخفي الأتراك انزعاجهم من طموحاتها المتزايدة للانفصال وإعلان الاستقلال عن العراق. فعلى أكراد العراق إذن أن يعوا الدرس الأساسي فيما يحدث الآن، وهو أن تضعضع الوضع العراقي الداخلي ليس شرطاً كافياً لقيام الدولة الكردية، بل هناك فيتو اقليمي قوي، عليهم أن يعرفوا كيفية تجاوزه والالتفاف عليه. زهير محمد- دبي