أصاب الكاتب حميد المنصوري، كبد الحقيقة عندما لفت الانتباه إلى أن انضمام كوسوفو إلى الاتحاد الأوروبي سيقوض مقولة إن الاتحاد الأوروبي ناد مسيحي، وبهذا سيسهل انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي التي ستكون إذّاك جسراً للتواصل بين الغرب والشرق. استقلال كوسوفو لحظة مفصلية في تاريخ البلقان، الذي شهد توترات عرقية دامية في العقد الأخير من القرن العشرين، ولا يمكن لأوروبا الموحدة الآن أن تسمح باندلاع مجازر جديدة أو ظهور حملات تطهير عرقي يشنها عنصريون متطرفون. ميلاد كوسوفو خير دليل على أن أوروبا تطمح في طي صفحات سوداء من تاريخها، وهذا كله سيساعد على توفير مناخات إيجابية تضعف موقف التيارات المتحفظة والمعوقة لانضمام تركيا هذا البلد الإسلامي الكبير إلى أوروبا الموحدة. عمر زكي- القاهرة