ما كشفه مقال: "وضاعة تحت قبة الكونجرس" للكاتب جيمس زغبي هو أن نزعة كراهية الآخر والسعي إلى استبعاده وإقصائه من المخيلة ومن مجال التأثير السياسي العام متأصلة في العديد من أوساط الطبقة السياسية الغربية، ولا تنتظر عادة سوى أي سجال أو نقاش انتخابي حتى تطل برأسها. والدليل ما نسمعه الآن من "تهم" للمرشح "أوباما" حول أصوله "المسلمة" وكأن انتساب الإنسان إلى الإسلام، أو إلى أي دين آخر، هو تهمة في حد ذاته. ولولا تلك النزعة الإقصائية الانعزالية لكان السجال الدائر الآن في أميركا حول البرامج الانتخابية وليس حول الأشخاص وأصولهم العائلية أو الدينية. متوكل بوزيان - أبوظبي