لا أفهم سبب الحساسية الكبيرة التي يواجه بها بعض كُتابنا العرب "الاتحاد من أجل المتوسط" الذي أعلن عن إطلاقه أمس في العاصمة الفرنسية. من ذلك مثلاً مقال الدكتور حسن حنفي: "المتوسطي والباب الخلفي" الذي ذهب فيه إلى أن هذا الاتحاد الإقليمي الوليد سيكون باباً خلفيّاً يتم من خلاله تمرير "التطبيع" مع إسرائيل. ولكن قبل إطلاق الأحكام المُسبقة أرى أن علينا كعرب أن ننتظر لنرى اتجاه هذا الاتحاد، وما سيحققه، ثم نحكم عليه بعد ذلك. وليس سرّاً أن مسار برشلونة الذي مر عليه حتى الآن 13 سنة لم يحقق شيئاً ملموساً، بين ضفتي المتوسط، كما لم يمرِّر التطبيع أيضاً. وربما يكون الاتحاد المتوسطي أنجح، وأكثر فائدة على شعوب ضفتي المتوسط. فلننتظر، ثم نحكم. عز الدين يونس - أبوظبي