أختلف مع بعض ما جاء في مقال الدكتور عبدالله خليفة الشايجي: "الصمت الخليجي... إلى متى؟" وخاصة مطالبته دول مجلس التعاون بأن تعلن عن مواقف واضحة من الصراع الإيراني- الغربي، وإن كنتُ أتفق معه في بعض آخر. أختلف معه إن كان يقصد أن على دولنا الخليجية أن تقف مع أحد الطرفين، أو أن تنحاز بأي شكل إلى أي منهما. فالمطلوب من حكوماتنا هو أن تستمر على سياسة الحياد البنَّاء في أزمة إيران والغرب، وأن تسعى لإقناع الطرفين بتغليب لغة التفاهم والحكمة، لما فيه مصلحة الجميع. وأتفق معه في أن دولنا، بحكم موقعها، يتعين أن تكون لها سياسات إيجابية، وموقف معلن، يعبر عن هذا الحياد البناء، ويلفت الانتباه إليه. جمعة الزهراني - جدة