لاشك أن مقال الكاتب السيد يسين: "العدالة الدولية المستباحة" قد فضح بالدليل القاطع تلك الازدواجية المكشوفة التي تكرسها بعض الجهات القضائية الدولية. ففي حين تتدخل في نزاعات داخلية بدول معينة، وعلى نحو تصبح معه طرفاً في المشاكل لا في الحلول، نجدها تتبنى سياسة "لا أسمع... لا أرى... لا أتكلم"، حين يتعلق الأمر بممارسات الاحتلال الصهيوني في فلسطين. وكما أوضح الكاتب فإن العدالة الدولية، كلٌّ لا يتجزأ. فإما أن تقوم تلك الجهات بما يتعين عليها القيام به تجاه إسرائيل، وإما أن تغلق مقراتها، وتكفي العالم عناء الاستماع إلى دعاياتها الأيديولوجية وجعجعتها الخاوية. عبد الوهاب حامد - الخرطوم