الإعداد الجيد والتنظيم الراقي الذي حرصت عليه الصين خلال فترة الألعاب الأولمبية جدير بأن يضعها في مصاف الدول الأكثر تقدماً في العالم. هذا إن دلّ على شيء، فإنما يدل على مدى تحدي الإنسان لكل الظروف. ولكل ما يحيط به من التحديات، والذي نرجو من بقية دول العالم خاصة العربية منها، والتي تحظى بإمكانيات هائلة وعوامل عديدة لنجاح مثل هذه المشاريع أن تحذو حذو الصين. وإذا كانت الصين قد قامت بهذا الحدث العالمي العظيم بالتعاون مع شركات من الداخل ومع المتطوعين الذين بلغ عددهم 600 ألف متطوع صيني، فذلك يضاهي أكثر الدول الأوروبية تقدماً، وبهذا تكون الصين قد روجت واستثمرت لنفسها في الداخل بدلاً من أن تبيع نفسها للخارج كما هو الحال في كثير من الدول، هذا مع العلم أنها ستحصد الكثير من هذا الحدث المهم. فهي تضيف إلى سور الصين العظيم تقدماً حضارياً في القرن الحادي والعشرين لتضيف إلى سجلها إنجازاً حضارياً آخر، هذا مع العلم أن الصين تستورد كل ما تحتاج من النفط من الخارج. هاني سعيد - الأردن