أرى أن التحليل الذي حمله مقال الكاتب ويليام فاف: "الناتو وخلفيات التشنج الروسي" قد كشف الأبعاد الحقيقية لحدة رد الفعل الروسي في حرب القوقاز الأخيرة. فقد وقعت جورجيا ضحية للغضب السيبيري الروسي الهادر الذي سبق أن هزم نابليون وهتلر، والذي جعل القوى التقليدية الأوروبية تحسب ألف حساب وحساب لخطورة التحرش بروسيا. ولأن جورجيا دولة صغيرة، وكان يمكن التعامل معها بقوة أكثر تناسباً مما جرى فإن استنتاج الكاتب بأن الرسالة كانت موجهة بالأساس إلى واشنطن والعواصم الأوروبية يبدو مقنعاً تماماً. وهو ما يعني بالنتيجة عودة أجواء الحرب الباردة مجدداً إلى المشهد الدولي. صادق عبدالجواد - القاهرة