أعتقد أن الحس السياسي الذي أبداه الكاتب جيمس زغبي في مقاله: "فوز أوباما... حتى ينتهي اللعب" قد لقي جوابه الشافي، فقد برهن الناخبون الأميركيون على عراقة وتجذر الثقافة الديمقراطية في وعيهم العام، وإلا لما كان رجل ملون ليفوز بهذه الطريقة في السباق إلى البيت الأبيض في بلاد ظلت مسألة العرق واللون فيها تكتسي أهمية بالغة، وظل ما يشبه التمييز العنصري فيها قائماً حتى ستينيات القرن الماضي، عندما تصدت حركة الحقوق المدنية باستنارة وشجاعة لذلك الواقع وتغلبت عليه باجتراح كامل الحقوق المواطنية للمواطنين الأميركيين السود. ومن هنا يمكن القول مع أوباما إن فوزه يرسل الجواب المناسب لكل المشككين في مصداقية الديمقراطية الأميركية. نعمان جميل - عجمان