لا يبعث مستقبل الشرق الأوسط، كما تتوقعه الدوائر الأميركية المختصة، على التفاؤل والارتياح. فوفقاً لما أعلنه مساعد مدير المخابرات المركزية الأميركية توماس فنغار، خلال حلقة بحثية قبل أيام، فإن المنطقة الممتدة بين شمال أفريقيا ووسط آسيا، ستكون خلال السنوات القليلة المقبلة، مسرحاً لاضطرابات وقلاقل وأعمال عنف واسعة، وستنهار العديد من دولها ويغيب فيها النظام، وذلك بسبب الأزمات الاقتصادية، ونضوب الموارد، والافتقار إلى النظام الديمقراطي، والزياد السكانية، ونقص مصادر المياه، وانتشار التنظيمات المتطرفة، وتطور الأسلحة التقليدية. لكن ماذا عن مسؤولية الولايات المتحدة في كل ذلك؟ وما ذا أعدت لتأمين مصالحها وسط هذا الاضطراب العظيم؟ شعبان خليل- حمص