ربما لم يمر على الشعب العراقي منذ الحرب الأميركية عام 2003، حدث اختلف حوله كما يختلف حالياً حول مشروع الاتفاقية الأمنية مع واشنطن. فهذه الاتفاقية التي يرى فيها البعض ضمانة لاستقلال العراق وسيادته، يراها البعض الآخر عودة بالعراق إلى ما بعد الاستقلال وإلى نوع من الانتداب الجديد. ولعل أطرف ما في هذا الاستقطاب القائم حول مشروع الاتفاقية الأمنية، هو كونها وحدت في الدعوة إلى إقرارها فرقاء طالما تبادلوا المكايدات السياسية والعداء المعلن... كما وحدت في رفضها مجاميع لم تلتق على موقف سياسي واحد من قبل! سهيل عبده - الدوحة