إن كنتُ فهمتُ ما أراد الدكتور عمار علي حسن بسطه في مقالته: "المقاومة بالصمت"، فإن الكلام والجعجعة من دون طحين ليسا هما أفضل الطرق للدفاع عن القضايا. كما أن العنف يضرها أكثر مما ينفعها. فالمقاومة يمكن أن تتم بالصمت، ويمكن أيضاً أن تتم بالوسائل السلمية الراقية كما فعل غاندي. ولكن شعوبنا العربية تعاني من حركات وتيارات سياسية متشددة لا تملك غير صناعة الكلام المطلق على عواهنه، وليته كان كلاماً نافعاً. ولذا أرى أن ما قاله خصومنا من أننا "ظواهر صوتية" إن لم يكن صحيحاً، فإنه يستحق التأمل على الأقل، لكي نمارس ولو أقل القليل من النقد الذاتي لسوق الكلام والثرثرة السياسية العقيمة التي ابتلي بها العديد من مجتمعاتنا. بوعلام الأخضر - باريس