تحت عنوان "حان الوقت لتفادي أزمات المستقبل"، قرأت يوم أمس السبت مقال بول كروجمان، وفيه أشار إلى أن أميركا الآن في قلب أسوأ أزمة مالية تمر بها منذ ثلاثينيات القرن الماضي، فمن الطبيعي أن تتجه الأنظار كلها إلى ما سوف تقدم عليه إدارة الرئيس المنتخب أوباما في التصدي لها. ورغم علمي بازدحام جدول أعمال هذه الإدارة سلفاً، فإنه من الواجب عليها أن تبدأ اعتباراً من يومها الأول بالبيت الأبيض، العمل على تجنيب بلادنا حدوث أزمة مالية مستقبلية. فالآن هو وقت تفادي أزمات المستقبل.). نصيحة جيدة من خبير اقتصادي عالمي على دراية بتلافيف الاقتصاد الأميركي، لكن من المهم الإشارة إلى أن الاقتصاد الأميركي تضرر هذه المرة جراء الحروب الخارجية التي استنزفت أموال الأميركيين وبددت أموال دافعي الضرائب. إدارة بوش اختزلت الحلول في العمل العسكري، وهو ما كبد الخزانة الأميركية مئات المليارات. عندما تعود أميركا إلى مشكلاتها الداخلية ستجد أن الأميركيين في أمس الحاجة إلى الرعاية الصحية وإلى مزيد من فرص العمل. فارس توفيق- دبي