حقاً وصدقاً إن هناك بالفعل في دنيا الحياة العربية "عقولاً في غيبوبة كبرى"، كما قال أحمد أميري في مقاله على هذه الصفحات يوم الخميس الماضي، ولا أدل على ذلك من هذه الأوهام الكبيرة التي تأسر وعينا وتعشي الرؤية حول موضوعات كثيرة، تبدأ من السياسة والدين، مروراً بالطبيعة وظواهرها، وصولاً إلى النفس البشرية وأحوالها. ولا تتوقف المشكلة على ما نعتقده من معارف كثيرة زائفة ومتهافتة، معجونة بوهم المؤامرة التاريخية، بل الطامة الكبرى في كل ذلك هو أن بعضنا يتوهم اجتهاداته الخاطئة أو تقليده لاجتهادات خاطئة، بمثابة الحقيقة المطلقة التي لا تقبل النقاش أو التعرض لاختبار الجدل والفحص والنقد! بدر عبدالله- البحرين