من عادتنا نحن أبناء القارة السمراء أن نبالغ في الاعتزاز بكل من يلمع نجمه في الغرب من ذوي الأصول الأفريقية البعيدة أو القريبة، وقد حدث عندنا شيء من هذا القبيل في الفترة الأخيرة مثلما أشار إلى ذلك حلمي شعراوي في مقاله: "حوارات أفريقية حول أوباما"، غير أن ذلك الاعتزاز المستحق غالباً ما ينسينا أن أنواع المعاناة من فقر وتخلف هي التي تعوق الإنسان الأفريقي عن اللمعان في القارة السمراء نفسها. تماماً مثلما أننا إذا عكسنا الصورة، وافترضنا أن هذا العبقري اللامع في الغرب لو كان عاش في أفريقيا، فلربما ما كانت عبقريته تلك سترى النور، نتيجة انعدام فرص التألق والإبداع في القارة الأم. آدم نعيم - دبي