لا مشاحة اليوم في أوساط المتابعين والسياسيين على اختلافهم، في أن الاستراتيجية الغربية في أفغانستان تفصلها مسافة كبيرة تزداد اتساعاً عن الأهداف التي رسمتها لنفسها منذ الحملة العسكرية لإطاحة نظام "طالبان" عام 2001. ولعل أحد الأسباب الرئيسية لذلك الفشل، يعود إلى الفجوة بين الأهداف المعلنة للوجود العسكري الأجنبي في أفغانستان، وبين ممارساته الفعلية. هذا التضارب بين الأقوال والممارسات وجد ما يكثفه في الذهنية الأفغانية التي لم تقبل طوال تاريخها أي نوع من التساكن مع الوجود الأجنبي فوق ذلك الأديم الوعر وغير المألوف لغير أهله! جلال إبراهيم- قطر