بعد قراءة مقال الدكتور برهان غليون: "ما بعد الجماعة الدينية والأمة السياسية" أرى أن إحدى المشاكل التي واجهت محاولات النهضة العربية الحديثة هي ارتهان المفاهيم لشحنات إيديولوجية معقدة أعاقتها عن أداء دورها الدلالي الموضوعي الذي يفترض أن يكون خالياً من أية خلفيات إيديولوجية، من أي نوع. ولذا فلعل تطوير المفهوم، أي مفهوم، بما في ذلك كلمات مثل "الجماعة الدينية" و"الأمة السياسية" وسوى ذلك، هو المدخل لأية مقاربة موضوعية من شأنها دعم مساعي النهضة والتنمية والإصلاح. عباس عثمان - الخرطوم