تحت عنوان "انفلات الوحش الرأسمالي"، قرأت يوم الخميس الماضي مقال توماس فريدمان، وفيه استنتج أن أميركا ليست في حاجة ماسة إلى انقاذ مالي فقط، بل أيضاً إلى انقاذ أخلاقي يعيد إلى مؤسساتنا التوازن المفقود بين الأسواق والأخلاق والنظم والقيود. اتفق مع الكاتب على أن تحرير الاقتصاد لا يعني بالضرورة ترك الحبل على الغارب للمؤسسات الاقتصادية، فالأمر يتطلب ضبطاً يضمن مصالح كافة أطراف النشاط الاقتصادي، بما في ذلك صغار المستثمرين. المسألة تتعلق بدور الحكومات في ضبط إيقاع النشاط الاقتصادي، علماً بأن ذلك لا يعني العودة إلى الاقتصاد المركزي، بل العودة إلى نشاط اقتصادي تحميه الضمانات الحكومية والرقابة الفعالة على النشاط الاقتصادي. سمير يحيى- العين