تحت عنوان (القضية الفلسطينية و"بالونة" 2008)، قرأت يوم الأحد مقال د. إبراهيم البحراوي، وفيه أشار إلى أن عام 2008 يلفظ أنفاسه الأخيرة تاركاً القضية الفسطينية في وضع لا تحسد عليه. لقد تم تلميع هذا العام في مؤتمر أنابوليس الذي عقد في نهاية 2007. وارتبط هدف الاتفاق على إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومتصلة جغرافياً، حسبما أعلن الرئيس بوش، بأيام عام 2008. لا شك أن المحاولات التي أقدمت عليها إدارة بوش لتحقيق التسوية في الشرق الأوسط منيت بالفشل، فالإسرئيليون لا يريدون السلام، لأن الفرصة سانحة أمامهم لفعل ما يريدون دونما عناء، لا سيما في ظل الانقسام الفلسطيني. والمجتمع الدولي لم يعد يتقبل هذا الانقسام، وهذا يؤثر بالطبع على التسوية. من جهة أخرى بات اليأس مسيطراً على الفلسطينيين خاصة وأن مؤتمر أنابوليس لم يسفر عن شيء، وخريطة الطريق لم تؤد إلى حلول ناجعة في التسوية... وهذا كله جعل الوعود الأميركية تبدو هلامية ولا جدوى من ورائها. عادل نور الدين- دبي