أعتقد أن أي محاولة لإيجاد مرجعية سياسية فلسطينية بديلة لمنظمة التحرير الفلسطينية، ليس من شأنها إلا أن تضيف مزيداً من الارتباك والتفكك والحيرة داخل الصف الفلسطيني. من هنا أعتقد أن مقال الدكتور أحمد يوسف أحمد، "مرجعية فلسطينية جديدة"، وضع النقاط على الحروف في هذا الموضوع الذي عرف في الآونة الأخيرة بعض الجدل واللغط، إلى حد جعل الحوار بين أطرافه يبدو وكأنه خارج سياق المصلحة الفلسطينية. صحيح أن منظمة التحرير تحولت في الأعوام الأخيرة إلى بيت مهجور، وذلك بإرادة السلطة الفلسطينية والنظام العربي الرسمي اللذين قررا في وقت من الأوقات إحالتها على التقاعد واستبدالها بالسلطة، إلى أن جاء الفوز الذي حققته "حماس" في انتخابات عام 2006. لكن ذلك الموقف لا ينفي صدقيتها عن الدعوات التي تطالب حالياً بإعادة تأهيل المنظمة كبيت لكل الفلسطينيين، في الداخل والخارج، كي تلعب دورها في أفق انتظار قيام الدولة الوطنية الفلسطينية. خالد أحمد- رام الله