قد يشعر من يقرأ مقال الأستاذ حلمي شعراوي: "يوم أفريقيا والتعاون الراكد مع العرب"، أن الكاتب الكريم يريد من العرب أن يتجهوا للاستثمار بكثافة في الدول الأفريقية، وأن يعملوا على الدفع بالتعاون العربي- الأفريقي أشواطاً بعيدة إلى الأمام. وكل هذا الكلام جيد، لكنّ أمامه عائقاً لا يبدو أن المقال وضعه في الاعتبار، ألا وهو انعدام الأجواء الجاذبة للاستثمار في معظم دول القارة. فمعظم تلك الدول تعتبر غير مستقرة سياسياً، وقوانين الاستثمار فيها غير مشجعة، هذا زيادة على تعرض نقاط الجذب في معظمها لما يشبه حالات وضع يد من قبل الشركات الاحتكارية الغربية الكبرى، ما يجعل الرأسمال العربي، إذا اتجه هناك معرضاً للخسارة، إن لم يتبدد ويتحول إلى فاقد رأسمالي، بين عشية وضحاها. عزيز خميّس - أبوظبي