إنها بالفعل، كما قال الدكتور خالد الدخيل في مقاله ليوم الأربعاء الماضي، "مهمة شبه مستحيلة" تلك التي يحاول الرئيس أوباما القيام بها في الشرق الأوسط. فتغيير السياسة الأميركية تجاه إسرائيل هو مهمة في غاية الصعوبة، ليس فقط بسبب تركيبة الإدارة الأميركية ذاتها، والتشابكات التي نسجتها علاقات العقود الماضية بين الولايات المتحدة والدولة العبرية، وإنما أيضاً لأن إسرائيل حصلت على وضع قوي يمنحها مكاسب كبيرة، بعضها حققته بالقوة المجردة وبعضها نالته بتنازلات فلسطينية وعربية... وبالتالي فلن يستطيع أوباما إجبارها على التخلي عن تلك "المكاسب" غير المشروعة، وما سوى ذلك لن يكون بالإمكان اعتباره تغييراً! خالد عوض - القاهرة