قرأت مقال "سلبيات الأيديولوجيا المطلقة"، لكاتبه السيد يسين، وقد أعجبني تحليله للأسس النظرية والفلسفية للأيديولوجيات الغربية الحديثة، وسرده التاريخي لوقائع المسار الذي سلكته التجارب الأيديولوجية قبل تحولها إلى أنساق فكرية مغلقة، ثم تحولها إلى نظم سياسية شمولية تفرض أبشع أشكال الدكتاتورية السياسية والاقتصادية. وكما يوضح الكاتب، فقد وقعت البشرية خلال القرن العشرين بين مطرقة الجماعية الشيوعية وسندان الفردية الرأسمالية. ولعل من حسنات ما بعد الحداثة كونها فككت الأبنية النسقية للأيديولوجيا وفضحت الكثير من حيلها الدوجمائية. جمال محمود - دبي