اتسم خطاب الرئيس الأميركي أوباما في جامعة القاهرة يوم الخميس الماضي بأهمية غير مسبوقة، تجعله خطاباً تاريخياً بمقاييس كثيرة. فاعترافه بوجود سوء فهم أساء لعلاقة الولايات المتحدة بالعالم الإسلامي، يمثل موقفاً شجاعاً لم يسبقه إليه أحد من أسلافه في البيت الأبيض. كما اتسم تناوله المستنير لقضايا فلسطين والحرب على الإرهاب، ودور الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان، وموقفها من الديمقراطية والحريات الدينية وحقوق المرأة... وبصراحة نادرة يمكن أن تؤسس لتفاهم جديد، بأبعاد إيجابية وبناءة، جعلته حقاً خطاب مصالحة بين أميركا وبلدان العالم الإسلامي. بدر الدبعي - اليمن