لاشك أن المقارنة الواردة في مقال د. عبدالله العوضي: "أوباما: القيادة من المقدمة" بين سياسات وتوجهات بوش وأوباما، تصب في صالح هذا الأخير. فما يميز أوباما هو روح المبادرة، والنظر إلى تعقيدات العالم والسياسة نظرة تعددية تستشرف من الحلول أكثرها واقعية وعقلانية، في حين أن التخندق الأيديولوجي والتشدد المحافظ ظلا على الدوام يدفعان بوش إلى النظر إلى العالم بمنطق حدي يختزله في اللونين الأبيض والأسود لا غير. هذا إضافة إلى أن الخلفية "الديمقراطية" الليبرالية لأوباما تجعله أكثر تحرراً من الصور النمطية، وأكثر قدرة على تجاوز محدودية التفكير المرتهنة لوثوقيات عالم السياسة والناس في أميركا المحافظة، تماماً على عكس ما كان سلفه في البيت الأبيض، الذي كانت كل مواقفه ترجمات بصيغ مختلفة لمتون وهوامش ذلك التيار المحافظ الأميركي بالذات، وبحذافيرها. وائل غسان - دمشق