أتفق مع الكاتب الأميركي جيمس زغبي في معظم ما ذكره في مقاله: "أوباما وخطاب المصالحة"، وزيادة على ذلك سأشير إلى أن الشارع العربي والإسلامي قام هو أيضاً بما يعنيه ضمن عملية المصالحة المنشودة، حيث استقبل بصدر رحب خطاب أوباما، وأبدى استعداداً غير محدود للانفتاح على الولايات المتحدة ومبادلتها وداً بود. ولذا لا أرى أن الكرة الآن في مرمى شعوب العالم الإسلامي أو في مرمى أميركا، بل إن الجانبين متعادلان تقريباً. فالرئيس الأميركي عبر عن رغبة بلاده في المصالحة وفتح صفحة جديدة من التعاون والشراكة، والشارع العربي والإسلامي عبر هو أيضاً عن قبوله وترحيبه بهذه الخطوة. وتبقى الخطوة التالية هي أن تضغط أميركا على إسرائيل لحل الصراع العربي/ الصهيوني، باعتبار ذلك مفتاحاً لقيام أية أجواء تعاون وسلام في الشرق الأوسط. عبدالوهاب حامد - الخرطوم