أثار محمد عارف في مقاله الأخير، وعنوانه "العراقيون وقصة اليورانيوم المنضب"، موضوع تلك القصة التي تعامل معها العالم بتجاهل تام وذاكرة مثقوبة. فرغم التقارير والشهادات والقرائن الكثيرة حول تعرض الشعب العراقي للضرر الجسيم جراء استخدام اليورانيوم المنضب عامي 1991 و2003، فإن المنظمات الدولية وحكومات الدول الكبرى وهيئات حقوق الإنسان الغربية والعالمية... كلها قررت إغلاق الباب أمام أي حديث عن هذا الموضوع الذي مازال ضحاياه يعانون حتى يومنا هذا، بل يتوقع أن تستمر المعاناة من جرائه لعدة أجيال قادمة. وبالفعل، فإن شهادات الضحايا وتقارير العلماء العراقيين، كما قال الكاتب، هي أحق بالتصديق، بعد أن شهدنا خذلان المنظمات الدولية وتواطؤها مع الأكاذيب حول "أسلحة الدمار الشامل"، بينما غضت طرفها كلياً عن حقيقة استخدام اليورانيوم المنضب! جميل حامد - الشارقة