في مقاله "العراق... أية تربية وأي تعليم!"، تطرق رشيد الخيون إلى واقع المقررات والمناهج التربوية في عراق اليوم، مع إشارات دالة ومفيدة من ماضي العمل التربوي والتعليمي. وكما لاحظ الكاتب فإن التعليم العراقي الذي خضع لعملية أدلجة شاملة وكاملة خلال ثلاثة عقود من حكم "البعث"، يعود اليوم ليقع في أدلجة مضادة، ذات محتوى ديني وطائفي طاغ وبارز ومهيمن. ولعلي أتفق مع الكاتب في تحذيره من ردة الفعل على إكراهات التعميم الأيديولوجي، والتي كانت ظاهرة للعيان عقب سقوط النظام السابق، وقد تتكرر ضد الاستنساخ الحالي لتجارب الماضي. ولا أرى حلا للخروج من دوامة الأدلجة والأدلجة الماضة، إلا بقرار يضع التعليم والتربية خارج دائرة الصراع السياسي ومتعلقاته الطائفية والإثنية. محمد سليم - العراق