كشف مقال المفكر بول كينيدي: "عودة دولة الأمة" أن أزمات العالم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية قد حتمت العودة القوية لنظام الدولة الأمة الذي ظلت تقوم عليه العلاقات الدولية منذ عدة قرون. والحقيقة أن تجاوز هذا النظام، ودخول لاعبين من غير الدول كالشركات متعددة الجنسيات والمنظمات الدولية وغير ذلك، في ساحة التأثير الدولية كان في بعض أبعاده وهْماً من أوهام العولمة. ومن حسن الحظ أن سقوط العولمة مع توالي اندلاع الأزمات الاقتصادية العالمية أدى إلى سقوط هذا الوهم أيضاً وبلوغه نهايته، خاصة أن الدول من خلال الحكومات هي من أثبتت جدارتها في تطويق تداعيات الأزمات وأيضاً في إنقاذ الشركات والمستهلكين من أشباح الانهيار الاقتصادي والاجتماعي الكلي. عز الدين يونس - أبوظبي