تحت عنوان (أوروبا... هل انعطفت نحو "اليمين"؟)، قرأت يوم السبت الماضي، مقال هارولد مايرسون، وفيه أشار إلى أن (اقتصاد أميركا المنفلت ليس غير إنساني فحسب، وإنما يمثل أيضاً تهديداً للاستقرار الاقتصادي الأوروبي والكوني، وذلك رؤية تعززت عقب الانهيار الذي حدث في أوروبا العام الماضي). لا شك أن النموذج الأميركي في مجالات الاقتصاد والمال، دخل مرحلة مراجعة شاملة. ومكمن التغيير الآن سيكون في مدى الجمع بين مزايا الرأسمالية التي تقوم على اقتصاد السوق وتعزيز الحريات الاقتصادية، وفي الوقت ذاته السعي إلى الاستفادة من مزايا النظام الاشتراكي، لا سيما ما يتعلق بالعدالة الاجتماعية. إذا نحن أمام نظام جديد ليس رأسمالياً صرفاً، ولا اشتراكياً بكل ما تعنيه الكلمة، بل سيكون النظام الاقتصادي المأموال "مختلطاً"، يجمع بين مزايا النظامين، وفي ذلك فائدة كبيرة لاقتصاد السوق الذي تضرر كثيراً جراء الأزمة المالية العالمية. حازم فهمي- القاهرة