لعل أولى المسؤوليات التي تحدث عنها مقال د. حسن حنفي: "المسؤوليات الراهنة للثقافة العربية" هي أن تكون هذه الثقافة رافعة تنموية بحيث تمكن العرب من الإقلاع من واقع الفقر والتخلف. ولو قارنا أحوال معظم بلداننا العربية سنجد أن النقاش حول علاقتنا بالماضي والتراث والأصالة والمعاصرة وغير ذلك من قضايا فلسفية قد أخذ من وقتنا الكثير. وفي المقابل نادراً ما نسمع نقاشاً عن القضايا الحياتية اليومية كتحسين الإنتاج الصناعي والزراعي، وسد احتياجات الفئات المحرومة والنهوض بها من دركات ما تحت خط الفقر. صحيح أن التفكير في القضايا الفلسفية الكبرى شيء جيد، ولكن التفكير في مفردات الحياة اليومية أيضاً شيء جيد كذلك. فلماذا ننشغل بأحدهما ونغفل الآخر؟ أيمن شريف - القاهرة